الموسوي لإذاعة طهران : أهل البيت (ع) أحسنوا للبشرية جمعاء، بل علمواها الإحسان

telأجرت إذاعة طهران لقاء مع السيد محمود الموسوي بمناسبة مواليد أبطال كربلاء للعام 1429هـ، في يوم السبت 2/8/2008م وقد تناول فيه سر محبة أهل البيت (عليهم السلام) والأسباب التي تدعو إلى الاحنفاء بمناسباتهم الشريفة في كل عام. .

 

وقد أجاب السيد محمود حول سر في محبة أهل البيت (ع) ، بأن هنالك جانبان :

الأول: الجانب العقيدي باعتبار أن أهل البيت هم الأئمة الذين طهرهم الله تطهيرا وأمر بطاعتهم لأنهم أولو الأمر، كما أن توصية رسول الله (ص) بهم في قوله (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) تعتبر تزكية ، الأمر الذي يبنى عليه التزاما دينيا، ويدعو إلى الحب والإنجذاب..

الثاني: السبب الواقعي ، فإن الإمام علي (ع) يقول (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها) فإن أهل البيت عليهم السلام أحسنوا للأمة بأكملها، وأن احسانهم لم يكن مختصاً بأهل ذلك الزمان الذي عاشوا فيه، بل شمل جميع الأجيال، لأنهم قدموا التضحيات من أجل الإنسان، وأسّسوا قيم العدالة والكرامة لكل جيل، وبالتالي فإن ماقدموه قمّة الإحسان ، بل هم الذي علموا البشرية الإحسان الحقيقي الرباني.

وحول سؤال من إذاعة طهران حول سبب الاحتفاء بذكرى أهل البيت (ع) وإحياء أيامهم ..

قال : إن هذه أيام الله تعالى التي يتذكر فيها الإنسان أولياءه من أجل التقرب إلى الله، ولأن أهل البيت هم النور، فإن التعرض لهم هو تعرض للنور، فإن من يبقى في الظلام لن تتحدد معالمه ولن يبصر الطريق، أما من يتعرض لأشعة النور فإن معالمه سوف تكون واضحة وسوف يكون على بصيرة، هكذا نحن بخصوص إحياء ذكرى أهل البيت ، فنحيها لنكي نجدد الولاء ولكي نحي في أنفسنا القيم التي جاؤوا بها إلى البشرية، نجدد أنفسنا كالنهرالذي  يجري فيه الماء فيتجدد ..

إن بعضا ممن لا ينتمون لأهل البيت يغبطوننا أو يحسدوننا على هذه النعمة، لأننا نمتلك محطات نقف عندها ونجعلنا ذكرى لأولي الألباب ونتزوّد منها لتستمر حياتنا على هدى الله  وقيم السماء.

من مؤلفاتنا