هناك العديد من الروايات في الخيرة على أصنافها، ومنها الاستخارة بالمصحف الشريف، كما عن ورد:

عَنِ الْيَسَعِ الْقُمِّيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع): أُرِيدُ الشَّيْ‏ءَ وَأَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ، فَلَا يُوَفَّقُ فِيهِ الرَّأْيُ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَالَ: افْتَتِحِ الْمُصْحَفَ، فَانْظُرْ إِلَى أَوَّلِ مَا تَرَى، فَخُذْ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. الوسائل، ج6، ص233.

أما أنها تجعل الإنسان يتكل على المغيبات، فإن الإيمان بالغيب هو من أسس عقيدة الإنسان، فقد خاطب الله تعالى المتقين في كتابه العزيز، بأنهم (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ). فلا ضير في الإتكال على الغيب إن كان الغيب بمعنى طلب الرشد والخير من الله تعالى.

مع العلم أن الاستخارة إنما يلجأ إليها المؤمن عند الحيرة وعند عدم الوقوف على رأي يراه سديداً في مسألة ما، لذلك فإنه يلجأ لمجموعة من المرجّحات بحسب التوجيه الديني للإنسان المؤمن، فيدعوه الدين إلى التفكير والتفكر في العواقب، ومنها اللجوء إلى استشارة العاقل والحكيم، ومنها إلى الدعاء والتوسّل، ومنها إلى الاستخارة.

من مؤلفاتنا