السيد محمود الموسوي لقناة (أهل البيت): زيارة الأربعين دعامة للتوحيد وتنسجم مع القيم والمبادئ الاسلامية

قال سماحة السيد محمود الموسوي أحد علماء الدين في البحرين إن زيارة الإمام الحسين (ع) منسجمة مع القيم والمبادئ والعقائد وهي منسجمة أيضاً مع العبادات، وقال ان هذه الزيارة وسائر الزيارات لمراقد أهل البيت (ع) لا تتعارض مع مسألة التوحيد بل هي دعامة لهذا المبدأ الاساس في الدين.

وفي حديث أجرته قناة (أهل البيت) الفضائية مع سماحته في برنامج (رسالة الأربعين)، قال السيد الموسوي: إن التصور الاسلامي في جميع شؤون الحياة يعني الاسلام فيه مجموعة من المعتقدات وهناك اولا توجيه من اهل البيت الى شيعتهم للتواصل في الزيارة وهذه الزيارة منسجمة تمام الانسجام مع كل القيم والمبادئ الاسلامية بما فيها العابادات بجميع اصنافها واذا نظرنا الى هذه الزيارة بهذا المنظور سوف تكون لنا داعمة بمجمل ايمان الشخص، ولذلك فان  اهل البيت يوجهون الناس للزيارة، فهي لا تتخالف مع اي عبادة وقيمة ومبدأ رباني.

وقال سماحته : نرفض من يقول ان هذه الزياة هي عبادة لذلك الشخص، بل نقول العكس فالزيارة تدعم التوحيد وتدعم سائر المعتقدات والعبادات.

وعن الحكمة  من زيارة الامام الحسين (ع) قال السيد محمود الموسوي: يمكننا ان نجيب عن هذا السؤال من انه تثبيت لعقيدة الانسان عبر هذه المقولات التي يذكرها الزائر في نص الزيارة وهو يقف أمام مرقد الامام الحسين (ع)، واذا قرأنا الزيارات سنرى عدة امور منها: التواصل بين الانسان وبين امامه.

وعن تأثير هذه الزيارة على اتباع أهل البيت (ع) وهم يقطعون المسافات لزيارة الامام الحسين (ع)  ويواجهون مختلف المخاطر والتحديات يقول السيد الموسوي: اننا نرى ان اهل البيت (ع) لديهم ا ساليب في التأثير احيانا يوجهون الناس توجيهاً مباشراً، واحيانا يبينون فضائل الاشياء، واحيانا يوجوهننا الى القرآن الكريم واحيانا فعل المعصوم هو نفسه حجة، ومن خلال العبادات في التأثير على صياغة الشخصية من خلال الصلاة والصيام والحج، والخمس والزكاة، والامام الصادق (ع) يقول اذا ذهبت الى الرمي فانوي انك ترمي الخساسة والدنائة وكل الافعال الذميمة في نفسك، فالانسان هنا يتربى بشكل غير مباشر من خلال العبادات، وكذلك الزيارة فعندما يقرأ الزائر اشهد انك قد اقمت الصلاة واتيت الزكاة.....  فان هذا يغرس في قلب الزائر حب هذه المفردات ولذلك نرى في بعض الروايات بهذا المعنى: (اللهم اجعل ما اردده حقيقة في عملي)، و هذا موجود في نصوص روايات زيارة الحسين، وقد يأتي الزائر مقصر في نفسه فيتعاهد ويتعهد فيزور الامام ويستفيد منه.