مشاركة في مؤتمر العودة إلى القرآن

1208120118mo-11-10شارك السيد محمود الموسوي في مؤتمر العودة إلى القرآن الكريم المنعقد بين 1/4/ و 4/4/2008م في سوريا، الذي تعقده حوزة القائم العليمة في كل عام، حيث كان عنوان المؤتمر لهذا العام (فهم النص بين الحاضر وهيمنة التراث)، حيث شارك السيد محمود بورقة بحث تحت عنوان (المحكم والمتشابه وتوليد المعرفة.. نموذج تطويري لعلوم القرآن)..

.

 

وقد شهدت قاعدة فندق سفير السيدة زينب حضوراً حاشداً، ومشاركات ومداخلات متفاعلة مع البحوث التي قدمها تسعة من الباحثين من ثماني دول مختلفة هي تونس والسودان والبحرين ولبنان وسوريا والعراق والسعودية والكويت..
وقد افتتح المؤتمر بكلمة لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد مجمد تقي المدرسي (دام ظله) وكان على هامش المؤتمر معرض كتب من تأليفات المرجع المدرسي..

 

وومما جاء في تقرير المؤتمر حول بحث السيد الموسوي :

(بحث سماحة السيد محمود الموسوي من البحرين والذي جاء تحت عنوان(المحكم والمتشابه و توليد المعرفة ...نموذج تطويري لعلوم القرآن)

وأشار في بداية بحثه إلى أن أهمية دراسة مفردات علوم القرآن ومنها المحكم والمتشابه تأتي من أهمية القرآن ذاته الذي يمثل الرسالة الخالدة والخاتمة للبشرية، وذلك لأنها مدخل لفهم النص القرآني لكي تتولد لدينا معرفة من خلال الآيات المنتشرة في الآفاق والأنفس.

وأشار إلى أنه لن يدخل في تفاصيل التعاريف التي أوردها العلماء للمحكم والمتشابه وسيكتفي بالإشارة إلى حقيقة هامة حول كثير من التعاريف وهي أن كثيرا منها يفتقر إلى الجانب الانتاجي للمعرفة وجانب كشف الحقائق والنفاذ بالبصيرة من ظواهر الأمور إلى بواطنها ومآلاتها وهو الأمر المقوم لتعريف المحكم والمتشابه الذي تضعنا فيه الروايات التي تحدثت عن علوم القرآن ومنها المحكم والمتشابه

ثم عرج الباحث إلى التعريف اللغوي للمحكم والمتشابه حيث قال أن المحكم في اللغة مأخوذ من الإحكام وهو الاتقان وأحكمه أي أوثقه وهو أيضا المنع، والمتشابه هو التماثل بين شيئين أو أكثرومنه أخذ الاشتباه.

1208120147mo-11-21

ثم استعرض سماحته مجموعة من الروايات أكد أنها تعطينا دلالات وضوابط نتعرف من خلالاها على مفهوم المحكم والمتشابه وخلص من ذلك إلى أن المتشابه هو مساحات الجهل التي تتولد من الإلتباس العقلي والمحكم هو عملية الوصول إلى المعرفة وإتقان الحكم، وهو المرجع العلمي الذي يلجأ إليه حال الاشتباه والإلتباس، وأن مزاولة عملية إحكام المتشابه هي عملية لتوليد المعرفة واكتشاف الحقائق المتنوعة وأضاف بتعبير آخر أن المحكمات هي ثوابت القرآن والدين في جهة من جهاتها والمتشابهات هي المتغيرات من الحوادث الطارئة والملتبسة.

ثم استعرض سماحته مجموعة من الأمثلة تؤكد هذه الحقيقة، مبينا أن القرآن يسعي لتوضيح المفاهيم للإنسان حتى من خلال الأمور الواضحة حتى يطبقها الإنسان في الأمور الملتبسة

ثم تتطرق سماحته إلى آلية أحكام المتشابه من خلال نموذج آيات الولاية وتوصل من خلال هذه الآلية إلى أن الله سبحانه وتعالى وضع قاعدة (المثل الأعلى) والمتمثلة في أن الله سبحانه وتعالى وضع النموذج الأمثل والأعلى والأفضل والأكمل في القرآن الكريم، مقابل الأمثال الدنيا وأمثال السوء والمثل الأعلى والأفضل هو النموذج الذي ينبغي أن يحتذى ومنه تنكشف الحقائق التطبيقية وأوضح أن هذا هو الفرق بين الحقائق النظرية البحتة وبين الحقائق العلمية التي تقوم بمهمة الإيضاح والتعريف كمقاربة واقعية للعقل.

وختم سمحاته كلامه بالقول: أنه عندما نقرر أن بعد التوليد المعرفي هو البعد الأهم فإن بحوثنا في المحكم والمتشابه يمكنها أن تأخذ أشكالا مختلفة عن السائد في التعاطي مع علوم القرآن الكريم.

من مؤلفاتنا