السيد محمود الموسوي
الإمام محمد الجواد، ابن الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، تاسع الأئمة الطاهرين، الذين طهّرهم الله تعالى تطهيراً، ولد في مدينة رسول الله (ص) سنة 195 هـ، في العاشر من شهر رجب[1]، وقد تولّى منصب الإمامة الإلهية بعد أبيه الإمام الرضا (ع)، وكان عمره حينذاك لم يتجاوز الثامنة، وبذلك ظهرت معجزات الإمامة وبزغ نورها وأشرقت البركات على المسلمين، فصار أعظم مولود بركة على الإسلام، وكان من تلك البركة أنّه اجتمعت على إمامته معظم الشيعة، بعد أن ظهرت على يديه آيات الولاية والعلم، وهو في سنّ مبكرة.
استمرّت إمامته سبعة عشر سنة، تصدّى فيها لقيادة الأمّة، بتعليمها شريعة الله تعالى وتعاليم سيّد المرسلين (ص)، وواجه الفرق المنحرفة عن طريق الهدى، وهيمن على واقع المناظرات التي كانت تهدف النيل منه، فدمغ الباطل بنور الحق، وأسكت المعاندين بقوّة الحجّة، وظهرت على يديه المعجزات والكرامات الكثيرة، فكان حجّة بالغة لمن أراد الهدى والاستقامة.
لم يرق للطواغيت العباسيين ما بلغه الإمام الجواد (ع) من هيمنة علمية وقيادية، فعمد المعتصم العباسي إلى سمّه، فاستشهد، وله من العمر 25 عاماً فقط، ولأنه كان في نهاية عمره في بغداد، فقد دُفن إلى جنب جدّه الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع).
من أشهر ألقابه (الجواد) و (ابن الرضا) و(التقي) والقانع) و(الرضي) و(المنتجب).
ومشهده الشريف في بغداد مع جدّه الإمام الكاظم (ع)، هو منارة للإمامة، وقبلة للزائرين من كل أقطار العالم، ويزداد شموخاً مع تقادم السنين.
فضل زيارته (ع)
1 – عمارة قبره الشريف
قبره الشريف بقعة من بقاع الجنّة، وتتجلّى عظمة عمارة قبره وتعاهده بالتعظيم والزيارة تقرباً من الله، في وصول المؤمن إلى الاختصاص بشفاعة النبي (صلى الله عليهم وآله)، ولزائريه من النعيم من لا عين رأت ولا أذن سمعت.
ورد عن التهذيب: عَنْ أَبِي عَامِرٍ السَّاجِيِّ وَاعِظِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (ع) فَقُلْتُ لَهُ.. إلى أن قال عن الإمام علي (ع): قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا وَعَمَرَهَا وَتَعَاهَدَهَا؟
فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الْحَسَنِ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قَبْرَكَ وَقَبْرَ وُلْدِكَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّةِ وَعَرْصَةً مِنْ عَرَصَاتِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَصَفْوَتِهِ مِنْ عِبَادِهِ، تَحِنُّ إِلَيْكُمْ وَتَحْتَمِلُ الْمَذَلَّةَ وَالْأَذَى فِيكُمْ، فَيَعْمُرُونَ قُبُورَكُمْ وَيُكْثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ مَوَدَّةً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ. أُولَئِكَ يَا عَلِيُّ الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي وَالْوَارِدُونَ حَوْضِي وَهُمْ زُوَّارِي غَداً فِي الْجَنَّةِ.
يَا عَلِيُّ، مَنْ عَمَرَ قُبُورَكُمْ وَتَعَاهَدَهَا فَكَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَمَنْ زَارَ قُبُورَكُمْ عَدْلُ ذَلِكَ لَهُ ثَوَابُ سَبْعِينَ حَجَّةً بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ، وَخَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ زِيَارَتِكُمْ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَأَبْشِرْ وَبَشِّرْ أَوْلِيَاءَكَ وَمُحِبِّيكَ مِنَ النَّعِيمِ وَ قُرَّةِ الْعَيْنِ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.. ج6، ص22.
2 – زيارة الإمام الجواد (ع) كزيارة رسول الله (ص)
ففي الكافي: َ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ؟ قَالَ: كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ (ص). ج4، ص579
3 – من زار الجواد (ع) كمن زار الحسين (ع)
لقد ورد في ثواب الأعمال: أن الإمام جعفر الصادق (ع) قال في حقّ زيارته وزيارة آبائه وأبنائه الطاهرين (ع) ومنهم الإمام محمد الجواد (ع): مَنْ زَارَ وَاحِداً مِنَّا، كَانَ كَمَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ (عليه السلام). ص98.
4 - زيارته كزيارة سائر الأئمة
ورد في كامل الزيارات عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْكَاظِمِ (عليه السلام) فَقُلْتُ لَهُ: أَيُّمَا أَفْضَلُ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَوْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَوْ لِفُلَانٍ [فُلَانٍ] وَفُلَانٍ وَسَمَّيْتُ الْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً.
فَقَالَ لِي: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، مَنْ زَارَ أَوَّلَنَا فَقَدْ زَارَ آخِرَنَا، وَمَنْ زَارَ آخِرَنَا فَقَدْ زَارَ أَوَّلَنَا، وَمَنْ تَوَلَّى أَوَّلَنَا فَقَدْ تَوَلَّى آخِرَنَا، وَمَنْ تَوَلَّى آخِرَنَا فَقَدْ تَوَلَّنَا [تَوَلَّى] أَوَّلَنَا.. ص336
5 - زيارته مع أبيه مع زيارة الحسين أجمع وأعظم
الفيد في كتاب المقنعة: رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَسْأَلُهُ عَنْ زِيَارَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ[2] (ع) وَزِيَارَة أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى، وَأَبِي جَعْفَرٍ[3] مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) بِبَغْدَادَ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْمُقَدَّمُ وَهَذَانِ أَجْمَعُ وَأَعْظَمُ[4] ثَوَاباً. ص483.
6 - زيارة الإمام الجواد نيابة عن أهل البيت (ع)
الطوسي في التهذيب: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَن دَاوُدَ الصَّرْمِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ، يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ (ع): إِنِّي زُرْتُ أَبَاكَ، وَجَعَلْتُ ذَلِكَ لَكُمْ، فَقَالَ: لَكَ مِنَ اللَّهِ أَجْرٌ وَثَوَابٌ عَظِيمٌ، وَمِنَّا الْمَحْمَدَةُ. ج6، ص111.
الأوقات المستحبة للزيارة
إن زيارة الإمام محمد الجواد (سلام الله عليه) مستحبة في كل وقت، إلا أن هناك بعض الخصوصيات للأيام الشريفة التي يتأكد فيها زيارته سلام الله عليه، ومنها:
(1) يتأكد استحباب زيارة الإمام محمد الجواد (ع) وكافة المعصومين في أيام الجمعة ولو من بُعد، كما ذكره الشهيد الأول في الدروس[5].
(2) وقال بعض الفقهاء بتأكد الزيارات في الأيام الشريفة والمخصوصة بالإمام نفسه، كما قال العلامة المجلسي: (ويوم ولادة الجواد (ع) وهو عاشر رجب برواية ابن عياش، أو سابع عشر شهر رمضان، أو منتصفه، ويوم وفاته وهو آخر ذي القعدة، أو الحادي عشر منه، ويوم إمامته وهو شهادة أبيه (ع))[6]. ولعل ما يؤكد ذلك أن زيارته (ص) في أيامه الشريفة هي مصداق لإحياء ذكره، بل هي من أعلى مصاديق الإحياء، لما فيها من تجديد العهد.
(3) يمكن القول بتأكّد استحباب زيارته (ع) في مطلق الأيام الشريفة، وهي أيام الله، الأيام التي يتوجّه الإنسان المؤمن فيها إلى العبادة والشكر لله تعالى والتسبيح، لأن حرمه الشريف من البيوت التي قال الله تعالى عنها: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).
(4) لقد خصّص السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع، يوم الأربعاء لاستحباب زيارة الإمام محمد الجواد (ع)، وقد أنشأ لهذا اليوم زيارة خاصة، ذكرها في كتابه. وذلك اعتماداً على رواية الصدوق في الخصال عن الإمام الهادي (ع) يقسّم فيها اختصاص أيام الأسبوع بالأئمة (ع)، فاستظهر من ذلك تأكد زيارته (ع) في يوم الإثنين.
وهي التالية:
الشيخ الصدوق في الخصال عن الإمام علي الهادي (عليه السلام) في حديث، حيث قال:
الْأَيَّامُ نَحْنُ، مَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، فَالسَّبْتُ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ (ص)، وَالْأَحَدُ كِنَايَةٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، وَالْإِثْنَيْنِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَالثَّلَاثَاءُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْأَرْبِعَاءُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَنَا، وَالْخَمِيسُ ابْنِيَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالْجُمُعَةُ ابْنُ ابْنِي، وَإِلَيْهِ تَجْتَمِعُ عِصَابَةُ الْحَقِّ، وَهُوَ الَّذِي يَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، فَهَذَا مَعْنَى الْأَيَّامِ، فَلَا تُعَادُوهُمْ فِي الدُّنْيَا فَيُعَادُوكُمْ فِي الْآخِرَة.. ج2، ص395
(5) كما يمكن القول بتأكّد الاستحباب عند الحاجة من أجل التوسّل به سلام الله عليه، لأنهم الأبواب التي أمرنا أن نطرقها عن الحاجات، لأنهم الوسيلة إلى الله تعالى، وقد اشتهر بين الناس أن الإمام الجواد (ع) هو باب المراد، أي باب لقضاء حاجات الناس، لما رأوا من كرامات في زيارته الشريفة.
أعمال الحرم الشريف
حقيق على الموالي أن يبحث عن محاسن الأعمال والمرضي من الأقوال في مناسك المرقد الشريف، التي ينبغي أن يؤدّيها حال تشرّفه بزيارة مرقد الإمام الجواد سلام الله عليه، لكي يغتنم بها فرصة زيارته، ويصبغ بها مناسك مزاره، ويتجنّب المناهي من الأقوال والأفعال وهو في سفره المبارك.
نحاول في هذا المختصر أن نذكر أعمال الزائر للإمام الجواد (ع) معتمدين على ما ورد عن أهل البيت (ع) بالخصوص أو بالعموم، وسنبيّن نوع العمل، مع ذكر المبنى والمنشأ الدليلي عليه تلميحاً، لكي يتعرّف الزائر الكريم على ثقافة أعماله العبادية الموثقة، ويبتعد عن فوضى النقل التي أبتلي بها عصرنا الراهن.
آداب الحرم
لقد ورد في خصوص زيارة الحرم الجواد (ع) من الآداب التي ينبغي للزائر أن يلتزم بها، عن أبي الحسن الهادي (ع): (إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (ع)، فَاغْتَسِلْ، وَتَنَظَّفْ، وَالْبَسْ ثَوْبَيْكَ الطَّاهِرَيْنِ)[7].
ومن الآداب ما أخذ على نحو الملاك من الروايات التي تحدّثت عن زيارة الإمام الحسين (ع) وسائر أهل البيت (ع)، ومن قاعدة وجوب تعظيم الحرم الطاهر، وحرمة هتكه، فيسعى الزائر إلى الخشوع، والتبرّك، ودوام ذكر الله وتسبيحه وهو في ضيافة الإمام سلام الله عليه.
كيفية زيارة الإمام الجواد (ع)
تتنوع النصوص التي يمكن أن يزور بها الزائر قبر الإمام محمد الجواد (ع)، وهي كالتالي:
(1) الزيارة الأولى
الرواية التي ذكر فيها الإمام الهادي (ع) زيارة الإمام الكاظم (ع)، ثم قال وتسلّم بها على أبي جعفر (ع)، أي الإمام الجواد (ع)
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (ع) قَالَ: تَقُولُ بِبَغْدَادَ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلَّهِ فِي شَأْنِهِ. أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
وَادْعُ اللَّهَ، وَسَلْ حَاجَتَكَ.
قَالَ: وَتُسَلِّمُ بِهَذَا عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (ع)[8].
وذكر ابن المشهدي بعد ذكره لهذه الزيارة: ثُمَ تُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا سَبَّحْتَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، وَتَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَصَبْتُ يَدِي، وَ فِيمَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي، فَاقْبَلْ يَا سَيِّدِي تَوْبَتِي، وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي، وَ اجْعَلْ لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ نَصِيباً وَ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلًا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَعْ دُعَائِي، وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ تَذَلُّلِي وَاسْتِكَانَتِي وَ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَأَنَا لَكَ سِلْمٌ، لَا أَرْجُو نَجَاحاً وَ لَا مُعَافَاةً وَ لَا تَشْرِيفاً إِلَّا بِكَ وَمِنْكَ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِتَبْلِيغِي هَذَا الْمَكَانَ الشَّرِيفَ مِنْ قَابِلٍ، وَأَنَا مُعَافًى مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ، وَأَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْنِي فِي دِينِي، وَامْدُدْ لِي فِي أَجَلِي، وَأَصِحَّ لِي جِسْمِي، يَا مَنْ رَحِمَنِي وَأَعْطَانِي، وَ بِفَضْلِهِ أَغْنَانِي، اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَتْمِمْ لِي نِعْمَتَكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي حَتَّى تَوَفَّانِي وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُخْرِجْنِي مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ، فَإِنِّي اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِكَ فَلَا تَكِلْنِي إِلَى غَيْرِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَانْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَامْلَأْ قَلْبِي عِلْماً وَخَوْفاً مِنْ سَطَوَاتِكَ وَنَقِمَاتِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ إِلَيْكَ، الْمُشْفِقِ مِنْ عَذَابِكَ، الْخَائِفِ مِنْ عُقُوبَتِكَ، أَنْ تَغْفِرَ لِي، وَتَغَمَّدَنِي، وَتَحَنَّنَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ، وَتَعُودَ عَلَي
بِمَغْفِرَتِكَ، وَتُؤَدِّيَ عَنِّي فَرِيضَتَكَ، وَتُغْنِيَنِي بِفَضْلِكَ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَظْهِرْ حُجَّتَهُ بِوَلِيِّكَ، وَأَحْيِ سُنَّتَهُ بِظُهُورِهِ، حَتَّى يَسْتَقِيمَ بِظُهُورِهِ جَمِيعُ عِبَادِكَ وَبِلَادِكَ، وَلَا يَسْتَخْفِيَ أَحَدٌ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ، الَّتِي تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ، وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنَا فِيهَا مِنَ الدَّاعِينَ إِلَى طَاعَتِكَ، وَالْفَائِزِينَ فِي سَبِيلِكَ، وَارْزُقْنَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ مَا أَنْكَرْنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ، وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ لَنَا جَمِيعَ مَا دَعَوْنَاكَ، وَأَعْطِنَا جَمِيعَ مَا سَأَلْنَاكَ، وَاجْعَلْنَا لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلِآلَائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ، وَافْعَلْ بِنَا وَ بِالْمُؤْمِنِينَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ اسْجُدْ وَ عَفِّرْ خَدَّيْكَ وَ امْضِ فِي دَعَةِ اللَّه. (المزار الكبير، ابن المشهدي، ص541).
(2) الزيارة الثانية
وفي كامل الزيارات عن الإمام الهادي (ع) بعدذكر زيارة الإمام الكاظم (ع) المتقدّمة: ثُمَّ سَلِّمْ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ بِهَذِهِ الْأَحْرُفِ، وَابْدَأْ بِالْغُسْلِ، وَقُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامِ الْبَرِّ التَّقِيِّ النَّقِيِّ الرَّضِيِّ الْمَرْضِيِّ، وَحُجَّتِكَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الْأَرَضِينَ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرَى، صَلَاةً كَثِيرَةً تَامَّةً [نَامِيَةً] زَاكِيَةً مُبَارَكَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَوَاتِرَةً مُتَرَادِفَةً، كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِينَ [يَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِينَ وَوَارِثَ النَّبِيِّينَ]، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ النَّبِيِّينَ وَسُلَالَةَ الْوَصِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ.
أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا مَوْلَايَ.
ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ، فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(3) الزيارة الثالثة
وفي نفس الرواية السابقة، ذكر الإمام الهادي (ع) زيارة عامّة تكفي في المواطن كلّها، ومنها عند قبر الإمام محمد الجواد (ع).
قَالَ: ويُجْزِئُ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ:
السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَأَصْفِيَائِهِ، السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَأَحِبَّائِهِ، السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَخُلَفَائِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى مَظَاهِرٍ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ، السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرَضَاتِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُخْلِصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ، وَمَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ.
أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي مُسَلِّمٌ لَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلَانِيَتِكُمْ، مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ، لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
وَهَذَا يُجْزِئُ فِي الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا، وَتُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَتُسَمِّي وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ، وَتَبْرَأُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ، وَتَخَيَّرْ بِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلِلْمُؤْمِنَاتِ. _كامل الزيارات، ص302، عن الإمام الهادي (ع)).
(4) الزيارات المطلقة
ويمكن أن يزار الإمام الجواد (ع) بزيارات أهل البيت (ع) المطلقة، كالزيارة الجامعة الكبيرة والصغيرة، وغيرها من الزيارات التي يعم فيها الخطاب أهل بيت النبوة.
أو يزور الإمام الجواد (ع) بنص زيارة أمين الله، الواردة في زيارة أمير المؤمنين (ع)، إلا أنه يزار بها كل إمام مخصوصاً، فيوجّه إليه الخطاب فيها.
(5) الزيارات الحرّة
وهي الزيارات التي أنشأها العلماء في زيارة الإمام الجواد (ع) خاصة، وتشمل الزيارات التي ذكرها أصحاب المزارات من أعلام الطائفة دون أن ينسبوها إلى الإمام المعصوم، كما في مصباح الزائر، وفي المزار الكبير، ومزار الشيخ المفيد، وغيرها.
ولعل منها ما ذكره الشيخ المفيد في المقنعة، قال:
إِذَا زُرْتَ جَدَّهُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (ع) فَادْخُلْ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ أَوْ تُحْدِثَ مَا يَنْقُضُ طَهَارَتَكَ، وَقِفْ عَلَى قَبْرِهِ وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلٌ وَجْهَكَ لِوَجْهِهِ كَرَّمَهُ اللَّهُ، وَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَصَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
ثُمَّ قَبِّلِ الْقَبْرَ، وَضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عِنْدَ الرَّأْسِ رَكْعَتَيْنِ، وَصَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ، وَادْعُ اللَّهَ كَثِيراً، وَتَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِه (ع)، وَادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّه. (ص484).
(5) الصلوات علیه
وتعتبر الصلوات عليه من الزيارات، لأنها من جنسها، فإننا نرى الكثير من نصوص الزيارات الواردة عن أهل البيت (ع) تحتوي على الصلوات عليهم، وكما يستفاد أيضاً من مفهوم آية (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ)، ومن هذه الصلوات ما هو وراد عن الإمام الحسن العسكري (ع) في الأئمة الإثني عشر سلام الله عليهم، فيمكن أن يزار الإمام الجواد (ع) بنص الصلوات الخاصة به في هذه الرواية، وهي، كما في مصباح المتهجد:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَلَمِ التُّقَى وَنُورِ الْهُدَى وَمَعْدِنِ الْوَفَاءِ وَفَرْعِ الْأَزْكِيَاءِ وَخَلِيفَةِ الْأَوْصِيَاءِ، وَأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، اللَّهُمَّ وَكَمَا هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَأَرْشَدْتَ بِهِ مَنِ اهْتَدَى وَزَكَّيْتَ مَنْ تَزَكَّى، فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ، إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيم[9].
الوداع
ذكر الشيخ المفيد في المقنعة في وداع الإمام محمد الجواد (ع) بعد زيارته:
تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ عَلَيْهِ حِينَ بَدَأْتَ بِزِيَارَتِهِ وَتَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ، وَادْعُ بِمَا شِئْتَ، وَقَبِّلِ الْقَبْرَ وَضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ وَانْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (ص484).
-----------------------------------
[1] - هذا ما عليه الشيخ الطوسي وهو المشهور، وبعض قال في الخامس عشر منه، أو التاسع عشر منه.
[2] في ب:« الحسين بن عليّ عليهما السّلام». و ليس« الحسين» في( ج).
[3] في د، ز:« أبي الحسن موسى عليه السّلام و أبي جعفر». و في ب:« أبي الحسن موسى بن جعفر و أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السّلام».
[4] في الف، ه:« أعظم أجرا و ثوابا».
[5] - الدروس الشرعية، ص16.
[6] - بحار الأنوار، 99، ص25
[7] - كامل الزيارات، ص 302.
[8] - الكافي، ج4، ص578، وكامل الزيارات، ص301. قد يقال أن في نص الزيارة ما هو خاص بالإمام الكاظم (ع) وهو البداء (بدا لله في شأنك)، ويمكن قولها كما هي، تعبّداً، فيمكن أن يكون البداء شمله في نواح لا نعلمها، ولعل التسليم عليه بذلك، أي بنفس المضمون. والله أعلم.
[9] - مصباح المتهجد، ج1، ص404.
مقالات ذات صلة:
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
مقالات متفرقة:
المقالات الأكثر قراءة:
- ما معنى جوامع الكلم؟ - 2010/09/20 - قرأ 49936 مرُة
- هل في المرض أجر؟ وما صحة قولنا للمريض: أجر وعافية؟ - 2015/05/20 - قرأ 36314 مرُة
- معجم المؤلفين البحرينيين يترجم للسيد الموسوي - 2015/05/28 - قرأ 36121 مرُة
- لماذا نسجد على التربة الحسينية؟ - 2010/08/10 - قرأ 34717 مرُة
- مالذي يقصده الإمام الحسين من قوله: (لم أخرج أشراً ولا بطراً..) وهل لها انعكاس على الواقع الشخصي؟ - 2016/10/08 - قرأ 29631 مرُة
- ماهو واجبنا تجاه الامام المنتظر والاستعداد للظهور؟ - 2010/08/30 - قرأ 21976 مرُة
- ماذا تقولون في كلمة الإمام الحسين عليه السلام: خط الموت على ولد آدم.. - 2016/10/08 - قرأ 21354 مرُة
- السيرة الذاتية - 2010/08/08 - قرأ 21324 مرُة
- بحث فقهي معاصر في حق الزوجة في المعاشرة - 2011/03/30 - قرأ 20913 مرُة
- هل حديث (تفاءلوا بالخير تجدوه) وارد عن أهل البيت (ع)؟ - 2021/01/15 - قرأ 19705 مرُة